الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (22- 25): {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (تلقاء) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (توجّه)، (مدين) مضاف إليه مجرور ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث (عسى) فعل ماض ناقص- ناسخ- (أن) حرف مصدريّ ونصب، والنون في (يهديني) للوقاية (سواء) مفعول به ثان منصوب. والمصدر المؤوّل (أن يهديني...) في محلّ نصب خبر عسى. جملة الشرط وفعله وجوابه... لا محلّ لها استئنافيّة.. وجملة: (توجّه...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (قال) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (عسى ربّي...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يهديني...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). (23) الواو عاطفة (لمّا ورد.. وجد) مثل لمّا توجّه... قال: (عليه) متعلّق ب (وجد)، (من الناس) متعلّق بنعت لأمة (من دونهم) متعلّق ب (وجد)، (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ خبره (خطبكما) (لا) نافية (حتّى) حرف غاية وجرّ (يصدر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى الواو عاطفة... والمصدر المؤوّل (أن يصدر) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نسقي). وجملة: (ورد ماء...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (وجد...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (يسقون...) في محلّ نصب نعت لأمة. وجملة: (وجد) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد الأولى. وجملة: (تذودان...) في محلّ نصب نعت لامرأتين. وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (ما خطبكما...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قالتا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (لا نسقي...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يصدر الرعاء) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (أبونا شيخ...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نسقي. (24) الفاء عاطفة (لهما) متعلّق ب (سقى)، (ثمّ) حرف عطف (إلى الظلّ) متعلّق ب (تولّى)، الفاء عاطفة (قال ربّ) مرّ إعرابها، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بفقير بتضمينه معنى محتاج، والعائد محذوف (إليّ) متعلّق ب (أنزلت)، (من خير) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي أنزلته من خير، (فقير) خبر إنّ. وجملة: (سقى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالتا... وجملة: (تولّى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سقى... وجملة: (قال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى. وجملة النداء: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام. وجملة: (إنّي... فقير...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (أنزلت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). (25) الفاء عاطفة (على استحياء) حال من فاعل تمشي اللام لام التعليل (يجزيك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) حرف مصدريّ (لنا) متعلّق ب (سقيت)... والمصدر المؤوّل (أن يجزيك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعوك). والمصدر المؤوّل (ما سقيت...) في محلّ جرّ مضاف إليه. الفاء عاطفة (لمّا جاءه... قال) مثل لمّا توجّه... قال: (عليه) متعلّق ب (قصّ)، (لا) ناهية جازمة (من القوم) متعلّق ب (نجوت)... وجملة: (جاءته إحداهما...) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي فرجعتا فأخبرتا أباهما... فقال لإحداهما ادعيه... فجاءته... وجملة: (تمش...) في محلّ نصب حال من فاعل جاءته. وجملة: (قالت...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّ أبي يدعوك...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يدعوك...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (يجزيك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (سقيت...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (جاءه...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (قصّ...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءه. وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (لا تخف...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (نجوت...) لا محلّ لها تعليليّة... الصرف: (23) يسقون: فيه إعلال بالحذف أصله يسقيون- بياء مضمومة قبل الواو- استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى القاف- إعلال بالتسكين- والتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء فأصبح يسقون، وزنه يفعون. (الرعاء)، جمع راع اسم فاعل من الثلاثيّ رعى، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين- التقاء الساكنين- وزنه فاع، وفي رعاء إبدال الياء همزة أصله الرعاي، فلمّا جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة، ووزن الرعاء فعال بكسر الفاء. (25) استحياء: مصدر قياسيّ لفعل استحيى السداسيّ، وزنه استفعال... وفيه إبدال لام المصدر- وهي الياء- همزة لمجيئه متطرفا بعد ألف ساكنة، أصله استحياي. البلاغة: الكناية: في قوله تعالى: (وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ): فقد أرادتا أن تقولا له: إننا امرأتان ضعيفتان مستورتان، لا نقدر على مزاحمة الرجال، ومالنا رجل يقوم بذلك، وأبونا شيخ طاعن في السن، قد أضعفه الكبر وأعياه، فلابد لنا من تأخير السقي إلى أن يقضي الناس أوطارهم من الماء. الاشارة: في قوله تعالى: (عَلَى اسْتِحْياءٍ): فقد أشار بلمح خاطف، يشبه لمح الطرف، وبلغة هي لغة النظر، إلى وصف جمالها الرائع الفتان، باستحياء لأن الخفر من صفات الحسان، ولأن التهادي في المشي من أبرز سماتهن. الفوائد: 1- إحدى: العدد الواحد والاثنان يوافقان المعدود، فيذكران مع المذكر، ويؤنثان مع المؤنث، ولكن ثمة فارق بين العددين، فالواحد تأنيثه بوجود الألف المقصورة (احدى)، وتذكيره بحذف هذه الألف المرسومة ياء. (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً). أمّا (الاثنان) فتأنيثها بإلحاق التاء (اثنتان) وتذكيرها بحذف التاء (اثنان) ومثل الأولى في حالة التأنيث (ثنتان) بحذف الألف من أولها. 2- لفظة (خير): ترد (خير) اسما صريحا يطلق على كل شيء حسن، وهو نقيض (الشر)، كما هو في هذه الآية (رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ). كما ترد (اسم تفضيل) كما في كلامه تعالى على لسان إبليس: (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) أي أفضل منه. .إعراب الآية رقم (26): {قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)}.الإعراب: (أبت) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم... والتاء عوض من ياء المتكلّم المحذوفة والياء المحذوفة مضاف إليه (من) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف أي استأجرته (الأمين) خبر ثان ل (إن). جملة: (قالت...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يا أبت استأجره...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (استأجره...) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (إنّ خير...) لا محلّ لها تعليليّة.. وجملة: (استأجرت...) لا محلّ لها صلة الموصول (من). البلاغة: الكلام الجامع المانع: في قوله تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ). كلام حكيم جامع لا يزاد عليه، لأنه إذا اجتمعت هاتان الخصلتان، أعني القوة والأمانة، في القائم بأمرك فقد فرغ بالك وتم مرادك، وقد استغني بإرسال هذا الكلام الذي سياقه سياق المثل، والحكمة أن تقول استأجره لقوته وأمانته. .إعراب الآية رقم (27): {قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)}.الإعراب: (أن) حرف مصدريّ ونصب (أنكحك) مضارع منصوب (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة (هاتين) عطف بيان على ابنتيّ مبنيّ على الياء في محلّ جرّ، (أن) مثل الأول (ثماني) ظرف زمان منصوب وعلامة النصب الفتحة متعلّق ب (تأجرني)، ومفعول تأجرني محذوف أي: تأجرني نفسك... والمصدر المؤوّل (أن أنكحك...) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد. والمصدر المؤوّل (أن تأجرني...) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بحال من فاعل أنكحك أو من مفعوله أي مستأجرا- بكسر الجيم- أو مستأجرا- بفتحها-. الفاء عاطفة (أتممت) ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (عشرا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتممت)، الفاء رابطة لجواب الشرط (من عندك) خبر لمبتدأ مقدّر أي: التمام من عندك الواو عاطفة (ما) نافية (أن أشقّ) مثل أن أنكحك (عليك) متعلّق ب (أشقّ)... والمصدر المؤوّل (أن أشقّ...) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد. السين حرف استقبال، والنون في (تجدني) للوقاية (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من الصالحين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجدني... جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّي أريد...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (أريد...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (أنكحك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (تأجرني...) لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني. وجملة: (أتممت...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: التمام (من عندك...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (ما أريد...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أتممت. وجملة: (أشقّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث. وجملة: (ستجدني...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: (إن شاء اللّه...) لا محلّ لها اعتراضيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. الصرف: (حجج)، جمع حجّة، اسم للعام، وزنه فعلة بكسر فسكون. .إعراب الآية رقم (28): {قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}.الإعراب: (بيني) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ ذلك، (بينك) مثل بيني ومعطوف عليه (أيّما) اسم شرط جازم مفعول به مقدّم منصوب... وما زائدة (قضيت) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (عدوان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليّ) متعلّق بمحذوف خبر لا (ما) حرف مصدريّ... والمصدر المؤوّل (ما نقول...) في محلّ جرّ متعلّق بالخبر وكيل. جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ذلك بيني...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قضيت...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: (لا عدوان عليّ...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (اللّه... وكيل) لا محلّ لها معطوفة على جملة قضيت. وجملة: (نقول...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). الفوائد: 1- أيّما الأجلين: ترد (أي) هذه على خمسة أوجه: أ- أن تكون شرطا نحو: (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) و(ما) المتصلة بها زائدة للتوكيد. ب- أن تكون استفهامية: (أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً). ج- أن تكون موصولة: (مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ). د- أن تكون دالة على معنى الكمال، وتكون صفة للنكرة، نحو: (عليّ رجل أيّ رجل) أي كامل صفات الرجال كما تكون حالا بعد المعرفة نحو: (مررت بعبد اللّه أيّ رجل). هـ- تكون وصلة لنداء ما فيه (أل): نحو: (يا أيّها الرجل). |